لأول مرة في تاريخه.. المغرب على أبواب دخول سوق الغاز المسال العالمية
كتب: كواليس البترول
يترقب المغرب حدثًا يعدّ الأول من نوعه، بموجبه تدخل الرباط إلى سوق الغاز المسال العالمية، لتأمين احتياجاتها من الوقود.
وقالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي،
إن بلادها نجحت، لأول مرة بتاريخها، في الدخول إلى أسواق الغاز العالمية،
إذ تلقّت عشرات العروض من شركات عالمية، دُرِسَت من خلال لجنة خاصة، ومن
المتوقع توقيع أول عقد خلال الأسبوع الجاري.
ويخطط المغرب للاستعانة بالبنية التحتية التي يمتلكها من دخول سوق الغاز المسال، خاصة خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا الذي أوقفت الجزائر تصدير الغاز من خلاله إلى إسبانيا.
يسعى المغرب إلى إعادة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي في الاتجاه
المعاكس، من أجل تشغيل محطتي توليد الكهرباء في كل من مدينة طنجة ووجدة،
المتوقفتين عن العمل منذ تعليق عمليات تسليم الغاز عبر خط الأنابيب القادم
من الجزائر باتجاه إسبانيا.
قالت ليلى بنعلي، خلال ردّها على سؤال شفوي حول
"الاستثمار وتطوير البنيات التحتية والأساسية لاستقبال الغاز الطبيعي من
الخارج واستعماله في تأمين السيادة الطاقية"، ضمن الجلسة الأسبوعية للأسئلة
الشفهية بمجلس النواب، إن العروض خضعت لدراسة مستعجلة ودقيقة والتفاوض مع
الشركات المعنية، قادتها لجنة خاصة.
وكشفت وزيرة الانتقال الطاقي أن المغرب وضع خطة عاجلة لتلبية احتياجاته
من الكهرباء، والتي تتطلب نصف مليار مكعب من الغاز الطبيعي، سنويًا، في
المدى القصير.
بموجب الخطة الجديدة، سيكون المغرب قادرًا على الوصول إلى سوق الغاز المسال، وشراء الغاز الطبيعي
من الأسواق الدولية، من خلال استيراده عبر البواخر، وتفريغه بمصنع إعادة
تحويل الغاز بشبه الجزيرة، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطات
الكهرباء.
كما يعمل المغرب على استعمال البنية التحتية في كل من إسبانيا
والبرتغال، من أجل الاستيراد، إذ وقّعت الرباط، مؤخرًا، اتفاقية مع إسبانيا
تقضي باستعمال خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا في الاتجاه العكسي.
وأكدت الوزيرة المغربية أن توقّف تدفّق الغاز الجزائري
إلى المغرب، بسبب عدم تجديد عقود أنبوب غاز المعرب العربي وأوروبا، لم
يؤثّر بإنتاج الكهرباء في البلاد، كما لم يسبّب أيّ نقص أو عجز على مستوى
تلبية احتياجات المغرب من الكهرباء.
تعليقات
إرسال تعليق