بلا انكسار.. بقلم: سلوى محمد علي
نظرت في عينيها .. ووجدت تحجر الدمع في مقلتيها .. و دار بداخلي سؤال لما كل هذا الالم الصامت و الحزن السائد علي من داومت علي سطوع شمسها و تنوع نضوجها و بؤرة تمركز متابعيها و حجر زاوية منافسيها .
وجدت انطفاء بهجتها و انكسار لهجتها ..و لم يهدأ بالي حتي اخذت قرار إقتحام قشرة الذبول التي أصابت وجنتيها و أمتدت الي قلبها .
و اقتربت أكثر و أكثر حتي سنحت الفرصة و بدأت باستفسار دون انحسار .. ماالذي حدث لمثال تربع علي قمة النبلاء من النبغاء .
فنظرت لي نظرة كلها عتاب لطول الغياب ..و قالت في شموخ مصحوبا بإرتياب ..لم ألتفت كثيرا إلي كم الشقاء الذي يعيشه أصحاب المهارات و القدرات .. لم ألتفت إلي وجود كائنات لا تفعل أي تقدم الا في تكسير المتفردات ..
وهنا أعترفت ...أنه بعد أن انهكتها المؤامرات والانقسامات .. وصلت إلي أنه لم يعد لها وجود في لعبة الاختلافات .
هنا تذكرت مقولة و حقيقة بنعيشها كثيرا .. العين فعلا مش بتكره إلا اللي أفضل و أحسن منها .
وبعد لما فهمت السبب ..أن البشر نوعان نوع بيركز في الانجازات اللي بتنور لك طريقة الاختيارات و اخر يشوه و يشرد لك كل المعنويات .
و لاحت لي أمنية حلمت بها كثيرا .. لما لا تكون هناك وسيلة أو جهة محايدة تعطي و تجود و تغذي كل الكيانات ، ويكون لها الحق في فرز و مساندة الاسوياء و تجنيبهم مقاصد و مأرب ضعفاء القدرات .
عيني هنا علي الأكاديمية الوطنية للتدريب أو معهد اعداد القادة أو أكاديمية ناصر العسكري و التي تخرج منها أفضل نماذج تستطيع .. حتي لا يضيع كل مجتهد وسط أعاصير الغدر الوضيع .
كاتبة المقال .. مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ.
تعليقات
إرسال تعليق