محمد حسن عيسى يكتب: السروجي.. عمدة النقابيين والقلب الطيب
وجدتُ في السعي لقضاء حوائج الناس لذةً لم أجدها في غيرها، فبعيدًا عن أنني صحفي، أعملُ في العمل العام، -تطوعًا- منذ اثني عشر عامًا، كنت حينها ابن العشرين، أعرف أن هناك ضغوطا لهذا العمل، وتبعات وضريبة ندفعها من راحتنا وأعمارنا وربما صحتنا، لكنها أفضل ضريبة وأحسن جزاء.
وهبنا الله طاقة تحمّل، وقدرة على العطاء، تختلف من شخص لآخر، فما يتحمله غيرى قد ينوء به كتفي. وكلنا نساعد قدر الإمكان، فبمجرد أن يسألك سائل عن شيء تبدأ تتوارد في ذهنك قائمة الأشخاص التي تستطيع مساعدة هذا السائل، وكعادتي أرتب قائمة مكتوبة بأسماء أشخاص ألجأ إليهم لقضاء حاجات الزملاء وغيرهم.
على رأس هذه القائمة.. أحمد السروجي - مع حفظ الألقاب- بحكمة وذكاء ورزانة، وقدرة على الإقناع، وقبول رزقه الله به.. يقابلك السروجي، بأخلاقه العالية وذوقه الرفيع، يسمع الجميع، ليعرف من أين يبدأ الحل، لا يبخل على أحد بشيء.
نصف ساعة تجلسها مع السروجي، تشعر فيها أن قطاع البترول كله يلجأ إليه لحل مشكلاته، لم أتردد يومًا في أن أرسل له مشكلة ابن من أبناء قطاع البترول، منذ أن عرفته وهو نموذج لعمل الخير، حباه الله وجها بشوشا، تجد نفسك مضطرا أن تحبه دون أن ينطق نصف كلمة.
نقابي من طراز فريد، لم يتورط يوما في معركة مع أحد، شهد له الجميع بحسن الخلق وطيب السيرة
لا أعرف ما الداعي لكتابة هذا المقال غير أنني وجدت نفسي أكتب تقديرا وحبا لهذا الرجل.
تعليقات
إرسال تعليق