أحمد الجمسي يكتب: التحول الرقمى و تأثيره على المنظمات
اصبح التحول الرقمي من الضروريات بالنسبة لكافة المؤسسات والهيئات التي تسعى الى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين.
التحول الرقمى هو استخدام البيانات أو المعاملات الورقية إلى تعاملات إلكترونية و استخدام التكنولوجيا داخل المؤسسات والهيئات سواء الحكومية او القطاع الخاص لتحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات التي تقدمها للعملاء والجمهور المستهدف من تلك الخدمات سواء داخل المؤسسة أو خارجها مما يضمن توفير الوقت والجهد في آن واحد.
وقد أصبحت الضرورة ملحة اكثر من مامضى لتحول المؤسسات رقميا، ويعود ذلك وبشكل أساسي الى التطور المتسارع في استخدام وسائل و أدوات تكنولوجيا المعلومات في كافة مناحي الحياة. لذلك هناك ضغط واضح من كافة شرائح المجتمع المحلى و الدولى على المؤسسات والهيئات والشركات لتحسين خدماتها واتاحتها على كافة القنوات الرقمية لمواكبة التطور العالمى.
فالتحول الرقمى له فوئد عديدة حيث يوفر التكلفة والجهد بشكل كبير ويحسن الكفاءة التشغيليلة وينظمها ،كما انه يعمل على تحسين جودتها وتبسيط الاجراءات للحصول على الخدمات المقدمة والتي ستساهم بدورها في خلق حالة من الرضى والقبول من قِبل الموظفين داخل المؤسسات أو الجمهور من خارجها. وبمجرد تطبيق هذه المفاهم سيتكون كم هائل من البيانات والمعلومات التي ستساعد بدورها متخذي القرار في هذه المؤسسات على مراقبة الأداء وتحسين جودة خدماتها بالإضافة إلى تحليل هذه البيانات والمعلومات التي ستسهل اتخاذ القرار وتحديد الأهداف والاستراتيجيات.
لكن يظل وجود العديد من العوائق التي تعرقل عملية التحول الرقمي داخل المؤسسات والشركات منها نقص الموارد المالية، و جعل هذه البيانات آمنة ضد الهجمات الإلكترونية او القرصنة. لذلك لابد من وجود إستراتيجية واضحة تسعى لهذا التحول مع الالتزام ومراقبة تنفيذها من القيادة العليا في المؤسسات.
ومن أهم عوامل نجاح أي برنامج تحول رقمي هو المستخدم أو المستفيد من هذه الخدمة، لذلك يعتبر من الضروي وضع الجانب البشري فى قلب عملية التحول ومعرفة واستبيان أسباب عدم الرضا عن الخدمات المقدمة.
ويعتبر التحول في ثقافة المؤسسة وبيئة العمل وتطويرها أيضا من العوامل المهمة لتحقيق النجاح في برنامج التحول الرقمي، لذلك لابد من المهم التركيز على إدارة التغيير والعمل عليه.
تعتبر فترة جائحة كورونا التي مر بها العالم فترة عصيبة وبالغة الأثر على جميع المجتمعات والتي كان لها الدور البالغ في لفت انتباه العالم أجمع إلى ضرورة التحول الرقمي وأهميته في إتاحة الفرصة لبعض الأفراد والشركات من تنفيذ عملياتهم دون أي تأثر بما يجري حولهم، وحتى في فترة ما بعد الجائحة أصبح لدى باقي المؤسسات والأفراد شغف و رغبة قوية لمواكبة هذا التغير التقني وتفادي أي معوقات مستقبلية تحوْل دون تنفيذ مهامهم واستبدالها ببديل تقني سريع يسهّل من تنفيذها.
تمنياتى بقراءة ممتعة
تعليقات
إرسال تعليق