سلوى محمد علي تكتب: العالم .. علمين
انطلقت بشائر الإصلاح التكتيكي الذي شمل ملفات كثيرة كانت من المسكوت عنها و عليها ..و كان من أهمها و أخطرها ألغام العلمين علي مساحة هائلة علي شريط ساحلي هام علي ساحل البحر المتوسط .
و تحولت هذه المدينة المهملة بقوة الإرادة و الاستراتيجية القوية للإدارة المصرية القادرة علي تحويل كل قبح مهمل الي جمال مفعم ..تحويل التراب و الدمار .. إلي الالماس و كل نفيس ..تحويل الضعف و الوهن و العوزة ..الي القوة و القدرة و الاكتفاء .
و تجمعت أنظار العالم كله الي علمين مصر .. الفريدة في كل تراثها القديم منها و الحديث فيها ..صنع الفراعنة حضارة دامت الآلاف من السنوات و صنع أحد أحفاد الفراعنة المغرم بها إنجاز سيدوم عبر العصور في إطلالة رائعة و متنوعة ضمت كل شرائح المجتمع لتصبح مدينة العلمين الجديدة الشاملة للسياحة المتنوعة و للاستمتاع بمتنفس جديد رائع متكامل الخدمات وملاذ أمن للسكن و فتح آفاق للتعليم الجامعي في مجالات جديدة واعدة و مقرات للوزارات و الهيئات و ملتقي متكامل الخدمات .
وضعت لها طراز تعميري منفرد و فريد في صيحة جاذبة للعالم ماسكة بزمام كل عوامل نجاح بقعة سياحية رائعة طلت في زمن قصير بكل ما يشبع هوي أي مستثمر أو سائح أو باحث عن الجمال و التمتع بوقت و أجواء صافية في متعة دائمة علي مدار العام .
أن الأفكار الناجحة الصائبة تفرض نفسها و تخرس الأبواق التي تتشدق بعدم الجدوي الاقتصادية و تقلل من أي جهد مبذول أو عدم المردود المادي الملائم لحجم العمل ..و لكن .. عدم الالتفات للصغار و الصغائر و التوجه نحو الأهداف الكبيرة يمحق أي تشويش و هنا يلمع البريق بعد إنجلاء و جلي طبقة الغبار التي تذوب خجلا من كثرة الإبهار .
كاتبة المقال .. مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ وسفيرة بهية .
تعليقات
إرسال تعليق