سلوي محمد علي تكتب: فرصة حياة
منذ سنوات طويلة توقفت التعيينات في كافة وزارات و هيئات الدولة المصرية و ذلك لعبء الهيكل الإداري الذي تكدس عبر سنوات طوال تعدت الخمسين عاما ، و لم يعد يستوعب أعداد جديدة من الخريجين أو من الكفاءات التي صالت و جالت خارج البلاد و عادت و لم تتمكن من إيجاد فرصة وسط هذا الجمود الوظيفي .
و يعد قطاع البترول أحد القطاعات الاستثمارية التي تستثمر في الموارد بكافة أنواعها و خاصة البشرية منها .. و كان لها السبق في تنمية الموارد البشرية و تدريبها علي احدث النظم الفنية و الإدارية و كان لها دور الريادة منذ سنوات والتي طالما استوعبت عدد لا بأس به من العمالة الجديدة بكافة أشكالها سواء كانت بنظام العمالة اليومية أو عمالة المقاول و التي أفردت لها شركات تقوم بدور الوسيط لتوفير العمالة المطلوبة لكافة الشركات و منها أيضا نظام العقد المؤقت و عقد المكافأة الشاملة و التعيين الدائم الذي يتم علي حرج وفي أضيق الحدود و بشروط .
و تم تعليق وغلق ميزة كانت بمثابة الامل و الرحمة و الرجاء لعدد كبير للعاملين بقطاع البترول مثل قطاعات كثيرة مثل البنوك والكهرباء و الاتصالات و غيرها ، إستمر قبل ذلك لسنوات عديدة تنفيذا للائحة البترول التي تجيز تعيين نسبة من أبناء العاملين من خريجي الكليات المختلفة و بتقديرات مرتفعة و بندرة أحيانا في تخصصاتهم .
و هنا اتمني عمل دراسة لمقترح تعرض علي سيادة الوزير الإنسان الذي يؤثر دائما مصلحة العاملين علي أي جانب آخر .. في أن يخير العامل المشرف علي المعاش ، أوممن لديه سنوات خمس خدمة فأقل في منحه فرصة واحدة له في أن يعين أبن له بدلا منه علي الا يقل التقدير الجامعي عن جيد جدا ... علي أن ياخذ العامل كامل مستحقاته المالية من مكافأة و معاش شهري ، إسهاما من طرفي العلاقة العامل و القطاع في حل أزمة طاحنة و هي توفير فرصة عمل و التي ستسهم في فتح آفاق جديدة لشبابنا ولتكن طاقة نور وأمل جديد لجيل تائه بين وسائل التكنولوجيا الحديثة و حلم الوظيفة و بين شهادة جامعية صماء لا تحلم ويحملها ملايين من شباب ينظر إلي المستقبل و يتمني أن يحقق أول درجة أمان اجتماعي ، و هي توفير فرصة عمل تجنبه التذلل و تغلف و تحقق إحتياجاته الأولية حتي يستطيع أن يحلم بتكوين أسرة جديدة و يكون عنصر فعال في المنظومة الإنسانية التي يكمل كل منا فيها الآخر .
كاتبة المقال ...مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ و سفيرة بهية .
تعليقات
إرسال تعليق