القائمة الرئيسية

الصفحات

هويتنا الجميلة.. بقلم : د. سلوي محمد علي


أتعجب كثيرا لكم المفردات الأجنبية التي إندست بتكتيك مدروس  و إستحكام  في غفلة منا غير مقصودة ومحاولتهم في صمت و تحدي في أن تحل محل لغتنا الجميلة و هي اللغة العربية من أهم و أعظم  اللغات لضخامة المفردات و المعاني و لثراء وعمق  التركيبات اللغوية فيها .


 أحلت كلمات غربية كثيرة بين شبابنا تظاهرا بالرقي و تماشيا مع تغيرات العصر المفروضة و المقصودة ، لنجد أنفسنا أمام فرنجة من نوع دخيل ظهرت ملامحها علي ابنائنا في المدارس و الجامعات والنوادي و المطاعم و أماكن الترفيه المختلفة ، تمهيدا لخلق جيل جديد بلا هوية عربية واضحة و نصطدم بمحاولات نزع الهوية العربية رويدا رويدا .

إن الحفاظ علي هويتنا العربية و من أهمها الحفاظ علي لغة القرآن و الأديان  ، وهي مسئولية جماعية تبدأ من البيت جنبا الي جنب مع دور العبادة المختلفة و مرورا بمنابر التعليم و التنوير  إلي أن نصل الي تعظيم الاستفادة من  دور وزارة الثقافة والتربية و التعليم و تنميتهم و دعم ميزانيتهم لأهمية دورهم حيث أنهم المنوطين بإحياء تراث اللغة العربية و توجيه الوعي التنويري لرقي المجتمع و إعلاء شأنه و تقدمه و بناء بصمة هويته.

إن قوة الدولة المصرية تنبع من  نضوج شبابها و إنتمائهم لهويتهم و للغتهم  ، و هذا لا يمنع من أن نتعلم لغة الآخر كي نفهم مأربه و نتحاور معه في الأمور المشتركة بيننا ، فلانستطيع تكوين رأي عن توجه ما إلا بعد أن ينطق ممثليه في إختيار كلماته التي تعبر عن ما يريد .

أري أن نحرص علي تعميق هويتنا و فرض لغتنا بفخر و اعتزاز في كل  تعاملاتنا معا اولا في أوطاننا كمصريين و كعرب ولنفرض لغتنا العربية في كل المحافل الدولية كهوية أصيلة لنا وأن  نعمل جميعا  لتقوية أواصر القومية العربية  لأن ببساطة قوتنا في إتحادنا و لتكن البداية في ترسيخ معني الهوية العربية بلغتنا الجميلة ، و لنبدأ من الآن قبل الغد .

كاتبة المقال .. مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و مدير مكتب موقع و جريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة و سفيرة المناخ.

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك