إرادة نصر لمصر.. كتبت د / سلوي محمد علي
إتجهت أنظار المصريين و معنا العالم كله إلي محبوبتنا مصر علي مدار ثلاثة أيام لنعيش سويا ماذا حدث و يحدث و سيحدث في المحروسة من خلال عبقرية توقيت سرد حكاية وطن .. في عرض شيق مؤثر لمن آمن بها و خطط لتحرير عبوديتها من التجبر الخارجي و تفرغ لبناء وطن من الطراز المحترم بأولويات نستطيع أن نتفق أو نختلف علي ترتيبها .. بدءا من تخلصه من العشوائية التي كنا نعاني منها و تتعاير بها ، العشوائية التي أصابت العمق في كل مجال ..فكان لابد من التطهير و التغيير الجذري حتي لايكون تغيير صوري لتجميل الصورة مثلما كان يحدث من طلاء لمباني هشة عشوائية متهالكة ليس بها مرافق و لا خدمات و لا تعايش آدمي .. مرورا بفتح كل الملفات المسكوت عنها و منها تصليح عوار الدعم و توجيهه الي مستحقيه الفعليين .. إلي زيادة برامج الحماية الاجتماعية و مضاعفة إستفادة أسر تكافل و كرامة .. إلي التغيير الجذري والتعاقد مع اكبر الشركات لإنشاء محطات كهربائية جديدة متكاملة تستوعب حجم النمو السكاني و الانشائي والصناعي و التجاري الذي يتم .. إلي تقوية تسليح و تدريب ذراعي الدولة المصرية من جيشها و شرطتها طوق عزة و أمان و سلام .. إلي الاهتمام بالمرأة المصرية و تمكينها و إعطاءها الفرصة الحقيقية للتعبير و التقلد و التمثيل الوظيفي و النيابي و القضائي الاهتمام بحقوقها و قضاياها بشكل غير مسبوق .. إلي البناء والتعمير و التشييد مما أهلنا للجمهورية الجديدة .. وجعلنا نتباهي بما تم في بيتنا الكبير ، و لكن لي نداء في ترتيب أولوياتنا و في الصدارة تركيزنا علي الحياة الكريمة للمواطن وتخفيف الضرائب و تكلفة الخدمات و مساندته في تحمل الأعباء لتسديد التزاماته دون عناء و تحقيق بعض الرفاهية في الزواج و بناء أسرة أو إمكانية تعديل و ترقية مسكنه أو تغيير سيارته أو المساهمة في تجهيز الأبناء والاستمتاع بالعيش الكريم في بلدنا السياحي المعشوق .
إن ملحمة حكاية وطن هي تاريخ موثق لعشر سنوات مضت و تكملة حلم سيتحقق خلال السنوات القادمة ..و لكن وجب لفت الإنتباه الي ضرورة إزالة عراقيل التمتع بالنتائج المحققة .. من تشديد الرقابة الحكومية علي التجار الجشعين غير الوطنيين ، و ظبط الاسعار لكافة السلع و الخدمات .. الي منع الأبواق الإلكترونية والإعلامية المغرضة التي تشن حملات ممنهجة للإثارة و تأجج وتهدف إلي إحتقان و تمرد النفوس .
هذا هو المردود الذي ينتظره المواطن الذي يبذل قصاره جهده لإسعاد أسرته و الوفاء بالمطلوب لإنجاح بيته الصغير .. من توجيه إمكانيات الدولة و تشكيلها الحكومي إلي إصدار القرارات التي تزيل همومنا و بذل المزيد من الجهد لإسعاد و إشباع المصريين ، والوقوف بجانب شبابنا في خلق فرص عمل جديدة لائقة تساعدهم في تكوين أنفسهم ومنحهم الثقة في أن يكونوا قادة المستقبل و فتح التعيينات لأبنائنا الأكفاء فهم أمل و قوة و قرة عين كل بيت مصري.
و اخيرا إن إرادتنا هي بوصلة أماننا أنها إرادة النصر الحبيبة لمصر ، فلنتجه بقلوبنا الي المولي عز و جل في أن يولي علينا دائما و أبدا من يصلح ويعمر و يشعر و يعيش و يحقق لنا أمالنا احنا المصريين .
كاتبة المقال ... مدير مكتب موقع و جريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ.
تعليقات
إرسال تعليق