القائمة الرئيسية

الصفحات

حمادة مرعى يكتب: في اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد العزيمة والصبر والإيمان قواعد النصر وأسباب الفخر



 سوف يجئ يوم نتذكر وندرس ونعلم أولادنا و أحفادنا جيلًا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه مرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله. نعم سوف يجيء يومًا نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا فى موقعه.. وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء…"، كلمات خالدة في قلوب وأذهان المصريين على مر الأجيال، من خطاب النصر التاريخي الذى ألقاه الرئيس الراحل محمد أنور السادات أمام مجلس الشعب فى 16 أكتوبر 1973، نعيد الاستماع إليها كل عام و على مدار نصف قرن مضى بنفس شعور الفخر والاعتزاز كما لو كنا نستمع إليها لأول مرة.



لقد سطرت حرب السادس من أكتوبر عام 1973، الحروف الأخيرة في هيمنة إسرائيل على الأرض المصرية، وأنهت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ليبدأ تاريخًا جديدًا يشهد فيه العالم بقوة العرب بقيادة مصر الحبيبة.

لقد أحسنت مصر التخطيط والإعداد لهذه الحرب بعناية شديدة، وحققت نجاحًا كبيرًا في تنفيذها ، حيث تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع ، وإحكام السيطرة على أرض سيناء المغتصبة لتعود إلى الوطن عَزيزة مكرمة.

لقد كانت كانت حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخ المنطقة وفي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي . كما أنهاأثبتت أن الأمة العربية قادرة على الانتصار على العدو الإسرائيلى، كماأكدت على أهمية التضامن العربي .


ولعل من أهم الدروس المستفادة من نصر  أكتوبر المجيد  أن الهزيمة  قد تكون أول خيط لتحقيق الانتصار الأصعب ، وأن الإيمان بالله يحقق المعجزات والنصر أول سطور المجد  ، و أن العزيمة تقهر المستحيلات والنصر منبته الإيمان وأنه مادام الله في قلوبنا فإن النصر سيكون حليفنا . 

كما أكدت حرب السادس من أكتوبر على أن العزيمة والصبر والإيمان قواعد النصر وأسباب الفخر وفرض السلام .

وَمَنْ  لا  يُحِبّ  صُعُودَ  الجِبَـالِ  يَعِشْ  أَبَدَ  الدَّهْرِ  بَيْنَ   الحُفَـر .

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك