القائمة الرئيسية

الصفحات

نظرة لمن أوفوا العطاء.. كتبت د / سلوى محمد علي

تمضي و تدور بنا الأيام و في زحمة العمل و كثرة الهموم ..ننسي حساب الزمن و فجأة نصحو علي الحقيقة و قد فاتت أعمارنا و أنقضي زمن الرحلة و مرت كل الأوقات بحلوها ومرها .


و تغدو  أمام أعيننا كل أحلامنا فما تحقق منها أبهجنا ، و ما لم يتحقق أزعجنا و ألمنا .

و لأنه لم تتبقي من السنوات الكثير و نخرج لنهاية رحلة  العطاء ..فقد فؤجئنا بأن الندب علي أي ترقية من الإدارة العليا  أصبحت مرة واحدة كل عام وبالتالي الإستفادة المالية منها تكون بقرب إنتهاء مدة الخدمة و أحيانا بعد الخروج بعدة أشهر  ..مما يؤثر بالسلب علينا بالفعل .

وعلمنا بأن إحتساب فترة الإستحقاق يكون علي أساس السنة المالية و ليست السنة الميلادية ..اي أن زميل دخل في خضام السنة المالية 6/30 فهو حق واجب النفاذ في الإستحقاق .. أما الذي تعثرت ولادته مثلي و كانت في أوائل شهر يوليو أو الشهور التالية  حتي نهاية العام الميلادي .. فليتعثر ندبه أيضا و يؤجل إلي عام مالي جديد !! .

أرجو النظر في دمج مواليد اللجنة المقبلة  حتي1966/12/31 في لجنة ندب يوليو 2024 لأننا الدفعة التي طبقت عليها التعليمات الإدارية الجديدة  من هيئة البترول المنوطة بترقيات الإدارة العليا في جعلها لجنة واحدة في العام الواحد بدلا من لجنتين سابقا و هي لجنة 2021/7/1 و تم ترقيتنا في 2023/7/1 و تم إنتظارنا عامين كاملين حتي تمت بخير .

لا أظن أنه كثير علي طارق الملا الوزير  الإنسان الذي يحمل الحقيبة الوزارية لقطاع البترول و الغاز و الثروة المعدنية  بإقتدار و نضوج و نبوغ ، الذي عاهدناه دائما في نصرة العامل البترولي و خير دليل مؤازرته الحثيثة أثناء  جائحة كورونا للفئات المستحقة للرعاية .


نحن أبناءكم من شارفوا علي ختام عطاؤهم الوظيفي ، نتمني دمج النص الثاني من المواليد اعتبارا من 1966/7/1 حتي نهاية العام الميلادي  الي لجنة ندب يوليو 2024  للندب  علي مدير عام ( خبير ) بصفة شخصية ، و الوقت مازال متاح لتنفيذ هذا المطلب .. إستشعارا منا بأنك دائما السند و الملاذ الذي يسعي و يبذل كل الجهد لإحداث التغيير الإيجابي في التأثير علينا معنويا و ماديا و الذي سيكون لنا بمثابة التعويض مما أصابنا كأول دفعة جراء تفعيل تطبيق النظام الجديد للترقية السابقة مدير عام مساعد و إنتظارنا لمدة عامين كاملين .


ألا نسعد بقرار إنساني إستباقي معهود  يجعل من النهاية رحمة بدلا من أن تكون لعنة في دمج دفعة عام 1966 بالكامل في الندب القادم  ، و يحقق لنا أيضا مطلب أخر يخضع للدراسة لإمكانية التطبيق في زيادة شرائح المعاش التكميلي و زيادة المساهمات الشهرية للإستعداد لمواجهة الغلاء المرعب الذي ينتظره دخلنا الضعيف بعد إنتهاء الرحلة الوظيفية لعل و عسى أن نكون قد تأهلنا لمواجهة هذا الغول ، و من إستجابة فورية لمطالب انسانية بسيطة سترفع من معنويات العاملين بالقطاع بأننا نجد دائما من يستمع و ينظر إلينا و يؤمن بإحتياجاتنا المعنوية و التي ستترجم لا محالة الي تأمين الركن المادي لنا بعد رحلة عطاء طويلة و حتي ننتنظر  نهاية الخدمة  و تأتي إلينا في صورة منحة و ليست محنة .


كاتبة المقال .. مدير مكتب موقع وجريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة ومدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الإتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ .

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك