حزمة قرارات الأمان.. كتبت د/ سلوي محمد علي
أدخلت القرارات الأخيرة للسيد الرئيس الكثير من عوامل الراحة و الإطمئنان لقلوب المتعلقين بالأمان الوظيفي نظرا للمحدودية المعتمدة علي الحدود الدنيا و القصوي للدخل الشهري والذي تتناقص قيمته الفعلية شهرا تلو الآخر .
إن الإحساس بأن هناك من يتطلع إليك و يشعر بإحتياجاتك الدورية و يؤمنها بقدر المستطاع لهي من دواعي الإستقرار النفسي الذي يسهم بالتبعية إلي الإستقرار الإجتماعي و يشيع الامان و الطمأنينة .
و إن كنت أرغب في حتمية مضاعفة حزمة القرارات المؤدية للأمان الإنساني الذي يسعي بكل جهده لتحصيل إحتياجاته و إلتزامات من يعول ، و هذا دور هام تقوم به القيادة السياسية قراءة المتغيرات بعناية و تسعي جاهدة لتحسين أحوال و أوجاع المتطلعين لحياة كريمة من المنتمين للقطاع الحكومي ممن فضلوا الدخل الثابت و العمل المحدد دون التطلع لحلم الثراء والتنافس .
وجب أن يكون الحل نابع من أنفسنا جنبا إلي جهود الدولة في تحسين الأوضاع ، وذلك بمضاعفة الجهد في العمل و زيادة الورديات و خاصة الإنتاجي منها ، مع تقليص ساعات العمل الإداري و الخدمي الذي يستنزف موارد كثيرة دون مردود مساؤي للتكلفة المنفقة .
تسعي الآن كل الجهات و المؤسسات و الوزارات في تخفيف و ترشيد النفقات المحملة علي ميزانيتها والتخلص من الإلتزامات الغير مجدية ، والنظر بجدية إلي تغيير أحوال العاملين المنتمين لكل جهة ، أي أن يكون هناك إكتفاء ذاتي دون إضافة أعباء جديدة علي ميزانية الدولة ، وذلك بإقامة ندوات تثقيفية للترشيد و تقليل النفقات وتدوير المخلفات والإستفادة منها وتطوير الأداء ليتناسب مع الفكر الجديد القادر علي التواجد بإستدامة بإستخدام آليات التحول الرقمي القادر علي التحكم في إنهاء الرشوة و إستغلال النفوذ .
إن الإمتثال لفضلية العمل الخاص الجاد للأجيال القادمة من شبابنا هي الحل الأمثل للخروج من عنق الزجاجة التي أغلقت علينا بإحكام نوافذ النور والضوء المحيط بنا ، ونستوعب أنه لابد من أن نخرج إلي الأفاق الواسعة للعمل الحر وللإنتاجية وللتصدير بإنشاء مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر للإنتاج والتصنيع و التدوير و لتواكب و لتنافس ما يتم إستيراده بالعملة الصعبة المزعجة ونفرض عملتنا المصرية في التبادل التجاري السلعي ، المتميز هو من يتحكم في فرض إرادته وعملته وسلعته .
حان وقت تغيير مفهوم الدخل من دخل ثابت محير الي دخل متغير قادر علي تحمل مسؤولية العمل وإتخاذ القرار وإحداث بصمتك التي لاتتكرر ..من صنعوا أنفسهم وأصبحوا الآن رجال أعمال أو مخترعين أو مصنعين محترفين لم يكونوا في البداية لديهم غير حلم .. هو حلم الإنفرادية و التميز و أصبحوا الأن علامات مضيئة في كل مجال .
كاتبة المقال .. مدير موقع وجريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ .
تعليقات
إرسال تعليق