انفراجة رأس الحكمة.. كتبت د / سلوي محمد علي
خرج للنور بعد دراسات ومباحثات وإستشارات توقيع الإتفاق الثنائي بين مصر و الإمارات علي تنفيذ أكبر مشروع إنمائي تعميري في منطقة رأس الحكمة لإستثمار وتطوير وتعمير قطعة فريدة من أراضي المحروسة لينطلق معه قطار التعمير الذي رسي الأن علي بقعة جميلة رغبت في التجميل و التزين كمثيلاتها علي شريط ساحل البحر المتوسط المتميز .
وأكد هذا الحدث العالمي نجاح القيادة المصرية في تعظيم الإستفادة في كل أراضي الدولة المترامية الأطراف بشكل ممنهج مدروس يزيد من أهميتنا الجغرافية و السياحية و الإستثمارية ، وفي إجتذاب رؤوس الأموال العربية و الأجنبية والتي تختار بعناية الأماكن الناجحة للمشروعات العملاقة مما سيعود علينا بالوفرة الهائلة للعملة الصعبة التي سيكون له جميل الأثر في توفير مئات الآلاف بل الملايين من فرص العمل للشباب الخريج الباحث عن فرصة لائقة يبدأ بها طريق نجاحه أو تشغيل للعمالة الفنية المختلفة وشركات المقاولات والمعمار مما يحدث إنتعاش لحركة السوق المصري بالإضافة إلي تخفيف التضخم ووفرة العملة لسهولة الإفراج الإستيرادي للسلع الأساسية الهامة .. كما أن تعمير هذه المساحة الكبيرة سيضيف شكل جمالي ومعماري من طراز جديد ينافس التجمعات العمرانية الفاخرة في كل أنحاء العالم المهتمة بالسياحة و الاستثمار مما يضعنا علي خريطة السياحة العالمية علي مدار العام مما يضمن إستدامة توافد الوفود السياحية لمختلف المواقع نظرا لتنوعها سواء كانت تاريخية حضارية أو سياحية من الطراز الحديث .
إن الإتفاق الاستثنائي مع دولة الإمارات العربية المتحدة لهو اكبر دليل علي دعم وقوة ومتأنة العلاقات الأخوية المتداخلة بين الدولتين علي المستوي الدولي والشعبي و يؤكد روابط الأخوة والتلاحم والتواجد والإستثمار البناء ، وهو ليس وليد اللحظة الآن ، بل بدأ منذ عشرات السنين عندما أصر الشيخ زايد رحمه الله عليه المساهمة في بناء وتعمير مدينة جديدة من مدن مصر المحروسة والتي تم تسميتها مدينة الشيخ زايد تكريما له .
آن الأوان لكي تتم شراكات عربية مختلفة تساند وتعظم من التواجد العربي تحت مظلة تفعيل الوحدة العربية ، ولنعتبر إتفاق رأس الحكمة إنفراجة حقيقية لتعظيم تواجد وجذب الإستثمارات العربية .
كاتبة المقال . مدير موقع وجريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ.
تعليقات
إرسال تعليق