كل ما بالعالم من أزمات ومحن وحروب ومجاعات ينبع من أصل واحد هو أزمة الضمير الإنساني وما اصابه ، وأشعر بالدهشة والألم كلما استعرضت التاريخ الطويل للمؤامراتإسرائيل وتنموا في ذهني علامات تعجب بلا حدود لما يفعلونه ولهذا الغل الذي يضمرونه ،وأعتقد أن السبب الوحيد الذي يغري خصمك علي أن يحاربك هو ان يشعر أنه هو الأقوى وأنه يتفوق عليك في اسلحته ومسنود ومؤيد بحلفاء أقوياء سوف ينصرونه ويقفون إلي جانبه ولو بالباطل ويؤيدونه ظالما ومظلوما ، فإذا كان المسيح عليه السلام قد حملت فيه العذراء بدون أب ، فإن إسرائيل قد حملت فيها امريكا بدون أب ،وربتها في حجرها واعطتها أنيابا ومخالب ، وتركتها تقتل وتنشر الفتن وتفسد في العالم ، وهي من ورائها تساندها بالفيتو وكلما ضبطت متلبسة بجريمة أو كلما هاج العالم وأحتج القانون مطالبا بحقة ، فإسرائيل لا تحلم بأكثر من مبدا احتلال أراضي الغير بالقوة وشرعية الغزو العسكري فهي كالماء المالح كلما شربت منه ازدادت عطشا ، ولا تستطيع تتأقلم مع السلام لأنها عدوانية وتوسعية في جوهرها ، والحقيقة والتي تري بمقلة العين أن الغرب قلبا وقالبا مع إسرائيل هو الذي زرعها في قلب المنطقة العربية وهو من يرعها ويمولها ويسلحها ، أننا متهمون بتهمة العداء للغرب مع أن التاريخ يقول عكس ذلك ، فالحرب الصلبية جاءت منهم والعدوان والاستعمار جاء منهم ، أن العضلات الجديدة في عصرنا الأن هي العقل والحكمة والعلم والحوار هي العضلات التي تغير حال الأمم إلي أحسن وليس الدبابات ، فإن أي حرب في هذا العصر التكنولوجي معناها خسارة مليارات الدولار أضف إلي ذلك خسارة أكبر خسارة الاستقرار ثم مخاطرة أكبر من الأثنين هي احتمال أضاعه المستقبل وتعالج العدوات بالسياسة والحوار ، واستعداء المتجمع الدولي وتحريك مجلس الامن وأثارة الرأي العام العالمي ، ونلعب بأوراق السلام ولا نلعب بأوراق الحرب وأضمن أسلوب لتجنب الحرب هو بناء القوة العربية الذاتية لرجع أي خصم يفكر في العدوات ،أننا نلعب علي أرضنا ، والمستقبل مستقبلنا مهما طال الصراع ،وهل أقتنع الأخوة أن المليارات التي وضعوها في الغرب قد إخطات مكانها وأنها سوف تصبح حربا عليهم ودبابات وصواريخ تهدم بيوتهم وتقل أولادهم، أما مصير الدخلاء الغاصبين فهو الرحيل إلي بلادهم فإين الفرس وأين الرومان وأين كسرى وقيصر
خلاصة القول: إن الخطر لا يستهدف دولة بعينها ولكن يستهدف المنطقة كلها
تعليقات
إرسال تعليق