جهود التغيير.. كتبت د / سلوي محمد علي

تسعي الدولة جاهدة في كل إتجاه لإستقرار وجمح جناح الإرتفاع الجنوني للأسعار جبرا ، مما أربك التجار غير الوطنين المستمرين في أحداث وتعميق وتضخيم الأزمة بين الدولة و جمهور المستهلكين في محاولة منهم لإحراج الدولة في عدم التنحي عن أحلام تكوين ثروات من لاشئ  ، بدلا من الوقوف بجانبها و بجانب الكادحين الذين أرهقهم عدم الاستطاعة في تلبية إحتياجاتهم الأساسية والتي لاغني عنها .

 نري بأعيننا أثار الضربة المدوية لإنخفاض سعر العملة و تكبد السوق الموازية المضاربة بمقدرات وقوت المصريين لخسائر طائلة يستحقونها لامحالة .

جاء الوقت الآن ليشعر المصريين بأن الدولة قادرة علي حمايتهم من التغول والإحتكار الذي يمارسه البعض ناسين ومتناسين أن للدولة أنياب ومخططات تحمي البلاد و العباد من التشرس وتحكم قبضة الأمور حتي لا ننجرف إلي القاع وهنا لا ينجو أحد من عواقب التدهور الامحسوب .

آن الأوان لكي نشعر بالتأمين  النفسي والمعنوي والمادي ، وأن يلتزم التجار بتخفيض أسعار المنتجات والسلع و الأجهزة الكهربائية والسيارات و غيرها من سلع كانت محملة بالإرتفاع الجنوني وغير المنطقي للعملة .. آن الأوان أن نلمس تخفيضات موازية للهبوط الواقع علي سوق تداول العملة .

آن الأوان مع قرب حضور الشهر الكريم أن نتفرع للعبادة بدلا من الغوص في كيف ندبر و ماذا سنأكل، وإلي متي سنتحمل  ، وأين نذهب بعد كل هذا العناء .. ونتركها لله فالعبد في التفكير و الرب في التدبير.

كاتبة المقال .. مدير موقع وجريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ .