شيماء محمد تكتب: عملة السقوط

أصبح اليوم العالم ينهار..ما بين مشقة فى الليل وعذاب فى النهار..

وأصبح عليك انت الاختيار ..فكونك انسان مهدداً حقا بالإنقراض..تستيقظ يوما وانت تعلم ان غيرك يستيقظ تحت الأنقاض..

والبعض الاخر يحى الحياة لا يبالى ..يصم أذنه مرددا كلمته وانا مالى ..

يشاهد الدراما غير الهادفة ..ويصطنع الضحكة التافهة.. يبحث عن سعادة واهية ..مرتديا ملابس زاهية ..

يقوده التفكير الى اماكن ..ليس بها ساكن ..

يسبح مع نجوم هائمة ..ظنا انه فى احلاما دائمة..

يضل يوما بعد يوم الطريق..ويظل بصحبة عدو يظنه الصديق..

يحاول ان يتمسك بالحبال الذائبة..ظنا منه انها قوية دائمة...

العائلة والأصدقاء…الابناء والاحباء..قد يذهبوا منه يوماً هباء..

فعلي كل ان انسان ان يتمسك جيدا بهم .. فمن يعلم من اين قد يكتسحهم الوباء..

فالموت والامراض ومرض القلوب والفكر المغلوب.. أصبح يدق جميع الابواب..

 لا يزال لا يرى منا البعض الا الصحيح ..

برغم ان الباطل فى وجهه يصيح.

قائلا هل تظن انك مصلح ..وهل ترى ان جميع من حولك غير مفلح..

هل ترى انك صاحب المبادىء..الا ترى من حولك فيما هو بادىء..

فالاحتلال والاختلال. وجهان لعملة السقوط ..صنعة وحرفة لكل مسخوط..

فعليك حقا ..ان تتوازن فى عالم مختل ..فلا انت قادر على الاتزان ولا العالم قادر على الاعتدال..

ولكن ابشر فالحق حق ..رسالة عدل من رب السماء..

فلا تستسلم للباطل… مهما طريق العدل بك قد مال..

وإذا كان عليك  التوازن فى عالم مختل ..فأعلم أنك بالدرب الصحيح .. حتى لو وجدت الجميع فى وجهك يصيح .