أوسمة العصر.. كتبت د / سلوي محمد علي
طرأت لي فكرة بتساوي مليارات الجنيهات ..
لما لا نسمح من جديد بمنح الباهوية و الباشوية و بصك رسمي مختوم من جهة صدوره .
نري الأن كل من هب و دب أصبح فلان بك أو باشا ..فالمعتمد الأن لدي طائفة الصنايعية و المهنين و السياس و الحراس و أمن و غفراء النوادي و الكومباوند و البنوك و الهيئات هي من تستخدم هذا المصطلح دون رابط أو ظابط لها لجني ثمارها علي مسامع وأذان من تقال له .. يعني نوع من التزييف المصطنع .
و مثلما هناك ضريبة باهظة يدفعها من تسول له نفسه حلم الفوز بكرسي نائب و ممثل للشعب من خلال العمل العام التطوعي اوالعمل السياسي وفق لمعتقدات و قناعات خاصة و من خلال الإنتشار علي أوسع نطاق بمنهجية و أليات العصر و هي وسائل التواصل و الدعاية والصرف ببذخ حتي يصل الي من يمثله .. نطلق حق الحصول علي هذا اللقب من خلال صندوق أو جهة تكون مسئوليتها الأولي هي إنتقاء و دراسة الحالات التي ترغب في اللقب .. وتعطيها لمن يستحق بعد تحقق المعايير و الإعتبارات المؤهلة للمنح ، وبعد أن يكون مستحقيها بذلوا من الجهد والمال للحصول علي أوسمة العصر ، علي أن يستفيد بحصيلة هذا الصندوق شبابنا و فتح فرص عمل وعلي إحياء و بناء القري الفقيرة التي تحتاج دعم و إنفاق كبير علي البنية الأساسية.
إن الحصول علي وشاح البهوية أو علي وسام الباشوية أو لقب خبير .. يتطلب جهد كبير في أن تكون متميز بحق و نبغة من نوابغ المجال لاتعطي إعتباطا كلفظ هين يستهين به من يستخدمه .
إنها فكرة جالت بخاطري..لما لا نطبقها و نتابع تنفذها و نجود منها حتي تصبح في أصح صورة ، و نستفيد من حصيلة أموالها الي تحقيق العديد من المشروعات و الأفكار الجديدة البناءة التي ننتظر تحقيقها .
كاتبة المقال .. مدير موقع وجريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ.
تعليقات
إرسال تعليق