حصاد الانتظار.. كتبت د / سلوي محمد علي
تتجه الدولة المصرية بقوة إلي تحسين أوضاع المصريين و الإهتمام الملحوظ بالجبهة الداخلية النفسية بزيادة الدخول و المحاولات المستمرة و المستميتة في تخفيض الأسعار و ظبط الأداء مما سينعكس بالإيجاب علي الحالة المزاجية العامة للكثيرين و الشعور بالرضاء و التقدير المعنوي و المادي سواء الوظيفي أو الإجتماعي ، و هذا بالتحديد ما تم التنويه عنه من قبل في ضرورة تقريب الهوة الكبيرة بين الدخل و الإنفاق و ظبط غليان الأسعار الذي فاق كل الحدود و التوقعات .
و أبهجتني قرارات الدولة الأخيرة في رفع المرتبات و الحوافز و زيادة المعاشات و الإتجاه بقوة نحو تنفيذ التأمين الصحي الشامل لشمولية تقديم الخدمات التنافسية بدلا من اللهث وراء قرارات العلاج علي نفقة الدولة و شروطها القاسية التنفيذ .
و لأنني أنتمي لقطاع هام من قطاعات الدولة المنتجة و التي تدر و تسهم بالكثير في ميزانية دولتنا الحبيبة و هو قطاع البترول و الذي يضفي علي ذويه هالة كبيرة من الثراء و الإرتياح و السخاء و بريق الألماس و نحن بعيدين تماما عن هذه التوقعات بل هناك قطاعات في الدولة فاقتنا و تميزت عنا بمراحل و لكنها في الظل و لم تلصق بها و ترتبط في الأذهان منذ عهود الأجداد .
جميعنا نؤمن بحتمية التغيير و البحث الدائم عن توفيق الأوضاع و الإرتقاء النابع من الاكتفاء و غيري كثيرين يحلموا بأن تتطابق الصورة الذهنية مع واقعنا الحقيقي ..و هذا التصور يمكن بحثه و دراسته لإمكانية تنفيذه فهو يمثل آمال و طموحات عاملين القطاع و خاصة القطاع العام .. رمانة ميزان قطاع البترول .
علي سبيل المثال لا الحصر لأن الآمال كثيرة منها إتاحة فرص عمل و تعيينات لأبنائنا المتفوقين ممن حصلوا علي تقديرات متميزة و أثقلوا أنفسهم بتدريبات علي مفردات العصر من التكنولوجيا الحديثة و التمكن اللغوي المتعدد مما يؤهلهم لخوض مجالات العمل المتميزة و يشعرنا بدورنا و يترجم كل هذا الي مزيد من الإنتماء و ترابط العاملين و إطمئنانهم إلي تعزيز القدرات البشرية بنماذج شابة تمثلهم و قادرة علي تحمل المسؤولية و إمتداد و تتبع الأثر مما سيجني ثمار الولاء في مضاعفة الإنتاج و تحقيق أعلي معدلات في الأداء .
السعي الجاد في إرضاء العاملين الأكفاء و المتميزين بإضافة الدرجات الوظيفية المنفذة في الكثير من الشركات و القوابض التابعة لهيئة و وزارة البترول مثل مدير عام تنفيذي .. و غيرها من الدرجات التي تتيح للعامل درجة وظيفية و علاوة مالية بعد مرور عدد من السنوات ، إستحداث بدل التحسين بمعايير محددة ، دراسة زيادة نسبة الحوافز الشهرية المرتبطة بالإنجاز ، وتعديل لكافة البدلات لتتوافق مع معطيات الجديدة للحياة الكريمة مثل البدل الممنوح للوجبة و بدل التخصص و بدل حافز الخبرة الثابت منذ سنوات طويلة منذ آخر تعديل باللائحة في 1999.
إنها امال و طموحات ستتحقق بالصبر بعد إنتظار سنوات البناء و آن وقت الحصاد بعد مداومة العرض و البحث و الدراسة و الإلتفات إلي تحسين الأحوال المعيشية لكل الطبقات و شرائح القطاع المختلفة علي حد سواء .
كاتبة المقال .. مدير موقع وجريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ .
تعليقات
إرسال تعليق