فرصة الأكفاء وبس.. كتبت د / سلوي محمد علي
أحترت كثيرا هل اكتب و أنوه عن هذا الموضوع الان ..أم أنتظر قليلا حتي يهدأ تطاير الأفكار و تستقر الملفات التي يبحثها وزيرنا النشيط للقطاع البترولي و التعديني الذي تتسارع خطواته و تلهث أنفاسه لكي يضع يده علي حجم تحديات القطاع و أهمها علي الإطلاق تظبيط منظومة الطاقة و التعدين ويمسك بمفاتيح ومقاليد كل الأمور في أقصر وقت متاح.
و لكني رأيت أيضا أنه وجب التنويه عن حلم كان تحقيقه من قبل سهل و أصبح الآن من المستحيلات في خضم تنفيذ سياسة عدم فتح التعيينات للأجيال الجديدة والتصفية الذاتية للقطاع العام الحكومي بخروج أبنائه للمعاش بعد رحلة طويلة من العطاء .
ووجدت أن الفرصة مازالت قائمة بتعليق الأمل من جديد للاستماع الينا و نضيف و نعبر عن رغباتنا للدماء التي بثت من جديد و نستجمع أفكارنا ونطلب دراسة فتح فرصة عمل كريمة لأبناء عاملين نفس القطاع الأكفاء .. الذين أفنوا عمرهم الوظيفي في بناء و عطاء لتنمية القطاع و لم يبخلوا في بذل كل ثمين ..ألا يستحقوا فرصة حتي تكون نبتتهم إمتداد لأثرهم الطيب .. وأن يجنوا ثمار ما زرعوه و بذلوه .
و لا أقول أي خريج بل أقول المتميزين و الأكفاء ، بمعايير يضعها المتخصصون دون محاباة أو مزايدة ، يضعوا مواصفة و معايير عالية الجودة في الإختيار للنهوض الحقيقي بقطاعنا الإقتصادي ذات الجدوي العالية.
لقد إنتظرنا طويلا حتي نبني سويا ملامح الجمهورية الجديدة التي طال بنائها عبر السنوات العشر و عرقلتها الكثير من المسببات و المعوقات سواء بالاوبئة العالمية التي حاوطتنا أو بالحروب الدولية أو بموجة الغلاء العالمي و التغيرات المناخية القاسية ، و تأثير ذلك كله بالسلب علي إستكمال خططتنا التنموية و الإقتصادية في أمان .. أجد البشارة في الإختيار المختلف لتحي من جديد بارقة أمل في جني ثمار شقاء الإنتظار و الإحساس بالراحة و النعيم بعد كد و تعب السنين ، و ما أحلي و أغلي من تحقيق واحدة من أحلامنا و نراه بأعيننا في أعز ما لدينا و هم أبنائنا .
كاتبة المقال .. مدير موقع وجريدة العدد الاول ومدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ.
تعليقات
إرسال تعليق