محمد حسن عيسى يكتب: رسالة إلي وزير البترول «5».. هكذا يزيد الإنتاج
أتابعُ عن كثبٍ تفاصيل انعقاد الجمعيات العمومية لشركات الإنتاج، وأعلمُ تمامَ العلمِ أن المهندس كريم بدوي وزير البترول لا يُغادر صغيرةً أو كبيرةً إلا ناقشها، يفتش في التفاصيل ليُشكلَ وعيَه وإدراكَه، ولمَ لا ، وهو الذي قضي حينًا من الدهر ينقّب عن الذهب الأسود وخيرات الأرض، إلى أن أوتي من العلم الكثير، وأصبح ممسكًا بمفردات صناعة البترول.
أتفقُ مع الوزير في سعيِه نحو زيادة الإنتاج، وأُثمن جهودَه المضنية ومساعيه الحثيثة، إلا أن هناك حلقة مفقودة لابد مراعاتها.. وهي عبء مديونيات الشركاء الأجانب.. الرجل يمتلك قائمة كبيرة من العلاقات مع الشركاء، لكنها وحدها لا تكفي.. لدي قناعة راسخة أن الشركاء كانوا بحاجة إلي طريقة تفاوض جديدة، وغير تلك التي اعتادوا عليها قرابة الـ 10 أعوام بل وملوا منها.
نحن بحاجةٍ لعصا سحريةٍ، قرار يأتي من خارج الصندوق، فكرة تتبناها الدولة والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه لنخرج من عنق الزجاجة، وترفع الضغط عن كاهل قطاع البترول، نحتاج قرارًا بسداد مستحقات الشركاء الأجانب والتي تخطت الـ 6 مليار دولار، بحيث يتم سدادها أو نصفها من الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية والتي أعلن البنك المركزي منذ أيام أنها ارتفعت في شهر يوليو الماضي بنحو 108 مليون دولار، لتصل إلى مستوى 46.597 مليار دولار، مقابل 46.489 مليار دولار في يونيو 2024.
سداد مستحقات الشركاء الأجانب، له مزايا عديدة أهمها إعطاء ثقة للمستثمرين في البحث والتنقيب في مصر، وثانيا: ستعطي الأريحية للشركاء الحاليين بدفع حفاراتهم لحفر آبار استكشافية جديدة، وليس الاكتفاء بالآبار التنموية.
بهذه الطريقة سيتم البحث وبدون ضغوطات على وزارة البترول، وسيتفرغ بدوي ورجاله لزيادة الإنتاج وتقليل فاتورة استيراد المواد البترولية سواء لمحطات الوقود أو لتوفير نقص وقود السيارات وغيرها.
تعليقات
إرسال تعليق