محمد حسن عيسى يكتب: الوزير ينحاز للمهنية فقط.. "صلاح عبد الكريم" نموذجا
أبدأ حديثي بتوجيه تحية تقديرٍ وإعزاز للدكتور علاء البطل، على فترة توليه رئاسة الهيئة.. كان مثالًا للأخلاق والانضباط والمهنية، لم يقصر يومًا في عمله.. قيدته ضوابط وشروط وضعها الملا لكافة القيادات آنذاك.. لكنها سنة الحياة.
قلتُ في مقالٍ سابق إن المهندس كريم بدوي قضى حينًا من الدهر ينقّب عن الذهب الأسود، وأصبح ممسكًا بمفردات صناعة البترول وأنه واثق من قدراته المهنية.. والناجح لا يخشى الناجحين لكنه يدعمهم ويقدمهم إلى الصفوف الأولى.
ولا يستقيم الحديث عن الناجحين إلا بذكر المهندس صلاح عبد الكريم ، الرجل الذي ظل محافظًا على حضوره في السادسة صباحًا في كل شركة تولى رئاستها ويمضي وقتًا طويلا في العمل بكل إخلاص ودقة، يذهب إلى مكاتب المهندسين والإداريين بنفسه ولا ينتظر قدومهم إلى مكتبه.
صلاح عبد الكريم هو واحدٌ من أكفأ مهندسين البترول في مصر، واحدٌ من "الصنايعية".. مهني لا غبار في مهنيته ، عرفته منضبطًا صارمًا يملك حلولًا كثيرة، وبصماته في الشركات موجودة حاضرة ترد غيبته، وننتظر منه الكثير لحل أزمات الهيئة المتراكمة.
السيد الوزير.. نعلم أنك تبحث عن الناجحين.. أدعو سيادتكم أن تطلع على ملف المهندس سمير زايد مساعد نوربيتكو.. سمير زايد هو العقل المدبر ومهندس مشروع نورس الذى أضاف مليار ومائة مليون قدم مكعب غاز فى وقت كان أشد الاحتياج للغار فى ٢٠١٥ وبتكلفة لا تذكر.
وهو مدير مشروع ظهر من الاستكشاف لأول بئر حتى الانتهاء من التنمية الكاملة لظهر وتحقيق معدل إنتاج ٣ مليار ومائة مليون قدم غاز والتى تمثل العصب الرئيس فى التصدير وجلب العملة الصعبة.. النماذج كثيرة في القطاع بينهم المهندس هيثم فيزان مساعد ايفاكو وم رضا فتحي مساعد بترومنت والأسماء كثيرة سنفرد لهم مقالًا منفردًا حتى لا يسقط واحدًا منهم ونحمل ذنبه.
وبين ذلك تبقي هناك قيادات على رأس شركات كبرى يحتاجون لمراجعة سريعة وتدخل حاسم كتدخل الجراح الماهر قبل أن تقع الفأس في الرأس وتضيع جهود الوزير الدينامو كريم بدوي.
تعليقات
إرسال تعليق