القائمة الرئيسية

الصفحات

شيماء محمد تكتب: الفأر والسنجاب



تعالوا نجتمع اليوم أيها الاحباب..لأروى لكم قصة الفأر والسنجاب ..

دوما ما كانا الأثنين يجتمعان..فكلاهما نفس الفصيلة ..ودوما للرزق يسعون ..الا انهم ليس على نفس العهد متفقون..

فمنهم الفأر من يحب ان يستوطن الجحور..ويظهر دوماً من العدم ..ويظل للجميع مجهول.

يعتمد النظر من جحره من وقت لأخر..ويتقى دوماً المخاطر..وينقض على الفتات ..متذاكيا  انه لن يمكن المساس به ..هيهات..

اما بالنسبة للسنجاب ..فدوما ما كان مسكنه الاشجارالعالية..

يسكن جذع شجرة قد تبدو لك خاوية..الا انه يأمن ان مكانته عالية..فهو لا يشتهى اى طعام ولا ينتظر ما يلقى به له من اى انسان.. دوماً ما يسعى الى ما تروق اليه نفسه..فدوما كان الطعام اخر ما يهمه ..فدوما النظر الى الاشجار هو ما يسره..حتى انه يهدى اصحابه الازهار..

ليس كمثله من القوارض يحمل بين طيات قلبه الاحقاد ..ولم يكن يوما غادر مكار..

ظل الفأر يراقبه عن كثب ..ويقارن ….ما باله هذا ..ابسبب ألوانه..أم بسبب وضعه..أينظر الى بتدنى ..ولما الناس دوما يحبونه..ويبغضوننى ..هذا ما يثير جنونى ..اهم اغبياء حقا..

سوف اجعل حبهم له سرابا..

واجتمع الفأر مع اشباهه .. قائلا أنه صديقهم ..وانه فى الجوز طامعا.. 

وان هذا السنجاب يأكل كل الجوز ..وهذا هو حقنا ..ورسم معهم الخطة ..عن كيفية انزال السنجاب من مسكنه..

وبدأت الخطة بالطرق على الجذع يومياً  ..ومن ثم ارشاد الثعبان عن مخبأ السنجاب..

حتى يتغذى الثعبان بشهية ..وافق على اتفاق الفأر وكانت له شر البلية..

فكان النمل شاهدأ وقد سمع الخطة مستنكراً..فكان السنجاب دوماً خير الصديق ..وعندما يوم ضلوا الطريق …ارشدهم الى منازلهم 

.فكيف الا ينقذوه….

ظلوا ينتظرون الفأران المجتمعة ..واذا بالطرق على الجذع ..حتى خاف السنجاب وكاد ان يخرج مسرعاً..

الا أن النمل قد اغلق عليه الباب ..

وظل يصرخ الن تنقذونى ايها الاصحاب..

وهنا زحف الثعبان هادفا ..لوليمته  متلهفا ..فتجمعت حوله النمل…وظل يقرص جوانبه ..حتى انه غير اتجاهه مجبراً ..حتى وصل الى جحر الفئران


،،

وهنا وجد ضالته ..والتهم فريسته..الا أن الفأر المنشود..قد نجا تاركا أصدقائه خلفه..

حاول الهرب ..وتسلق الشجر ولكن …باب السنجاب كان موصدا….وظل يطرق بشدة ولكن هيهات. .فقد كان السنجاب خائفاً ..

وهنا لحق به الثعبان  وكانت النهاية ان يموت متألما ..لما أنا تأكلنى..ويظل هو حى ... انا من ارشدتك اليه..

وانتهى بالصرخة الاخيرة ..يا ليتنى لم أغار منه..



وهنا دعونا نرى المغزى ..من كون الفأر ..فأرا..فالجبن والخسة دوماً كانوا سلاحه..

أما الترفع والعزة …لم يكن مبدأ عليه أتباعه..

فكون الفأر والسنجاب من القوارض..

فليس فرضا ان يتمتعوا بنفس الخصائص.. وأن من ساعدته متطوعاً ..سياتى اليوم ليرد عنك الأذى حتى لو كنت غائباً..

والاجمل هنا أن حكمة الله دوماً نافذة..ومن يحفر حفرة لأخيه ..أتى الثعبان وأوقعه فيه..

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك