فرصة للبقاء.. كتبت د/ سلوي محمد علي
في ظل التشابك و الأحداث المتتابعة و الملتهبة من هنا و من هناك و من تخوفات تقلد رئيس أمريكا ولاية حكم جديدة في بدايات عام 2025 ، و العالم كله في ترقب فيما سيحدث ، و يجب أن نستعد ، و لكن مهما كانت أهدافه المخططة في منطقة الشرق الأوسط و الهيمنة المزعومة ، فما زالت الفرصة مواتية بالتضامن و الإتحاد علي قلب رجل واحد ككتلة واحدة سواء الدول العربية أم بالتعاون و المشاركة مع الدول الأفريقية الغنية بالثروات المعدنية و البشرية و الأراضي الخصبة البكر و مع دعمها و مدها بالوسائل التكنولوجية الحديثة نستطيع أن يحدث إكتفاءا ذاتيا في كثير من الإحتياجات العالمية من الحبوب و الغلال و الخضروات و الفاكهة و بالإضافة إلي جودة المراعي للثروة الحيوانية .
أتحدث هنا علي خارطة تعاون بدأتها القيادة السياسية منذ سنوات في توطيد و تعميق العلاقات الإستراتيجية و الدولية و الإقليمية مع كل الأشقاء و الحلفاء ، و لكن وجب الأن مضاعفة الجهد لمزيد من التعاون و الروابط و مساندة كل كل دول الجوار لإستعادة مكانتهم الدولية علي الخريطة العالمية التي تريد أن تطيح بالبعض و تمحي وجود البعض و تزيد من مساحات التغول للإستعمار الصهيوني المستبد و الذي يجد الدعم و المساندة بلا أي عناء أو حق .
و حتي نتفرغ لهذه السياسة الخارجية ..لابد من ظبط الأداء الداخلي للقيادات التنفيذية و السيطرة علي الأمن النفسي الداخلي ، و حتي لاتكون هناك موجات من الغضب من الإرتفاع الجنوني للأسعار و عدم جدوي المرتبات في ظل الإرتفاع اللحظي في بورصة كل السلع و المنتجات و الخدمات و النقل و الإتصالات و الكهرباء و الغاز وصولا إلي الماء و الهواء .
أعلم جيدا التحديات الكبيرة للدولة المصرية و لكننا أنتظرنا و تحملنا السنوات العجاف أملا في أن نلتقط أنفاسنا بعد حين ، و جاء حقنا الأن في الإستمتاع بثمار سنوات الشقاء و لنا كل الحق أن نعيشها بعد طول الصبر والتحمل هذا لأنه لم يدفع فاتورة التغيير القسري غير المصريين الشرفاء .
كاتبة المقال .. مدير عام محافظات القاهرة الكبري و المشرف العام علي محافظات وجه بحري بموقع العدد الاول و مدير عام بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ
تعليقات
إرسال تعليق