الأبكس تطلق قطارها الثاني إلى جبال عتاقة والجلالة

انطلق قطار الأبكس مسرعاً فى رحلته الثانية إلى جبال عتاقة والجلالة والدرج،الجبال التى تقبع هناك وتسجل تاريخاً جيولوجياً يزيد عن  خمسمائة مليون عاما. انطلق القطار يحمل مجموعة كبيرة من الخبراء الجيولوجيين والمهندسين ..بينهم أجيال واعمار مختلفة حتى ان بعضهم لم يتعدى العام الواحد....يجمع بينهم التكامل والتنوع...بالإضافة إلى عدد من الجيولوجيات اللاتى حضرن وداخل كل واحدة منهن حلم كبير ... وكلهن إصرار على المعرفة والعمل الجاد ...فقد أخذتنا الى ستينات القرن الماضى للفيلم المعجزة للرجال فقط الذى عكس فكرة محاولة الفتيات بتنفيذ الأعمال الشاقة ،وقد أثبتن فى هذه الرحلة إنهن لسن أقل قدرة من كافة الشباب الموجود بل هن اكثر شغفاً للتعلم وللمعرفة.

إنطلق القطار فى رحلته الثاتية بمصاحبة المهندس عبد الوهاب مغاورى رئيس شركة بترول  خليج السويس (جابكو) العريقة ويحسب له تلك اللفتة العظيمة ان اصطحب ودفع  بفريق من الجيولوجيين والجيولوجيات لكى يكتسبوا الخبرات والمعرفة ويتعلموا من الخبراء الموجودين ، ومن الطبيعة التى تظهر الحقائق الجيولوجية الكثيرة التى تختفى تحت سطح الارض وتحت طبقاته العميقة.

واصطحب الزيارة  فريق رائع من شركة نوربتكو برئاسة السيد الدكتور خالد الششتاوى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، والسيد المهندس  محمد الناقة المدير العام والعضو المنتدب، والمهندس سمير زايد مساعد رئيس الشركة للعمليات الذى ابدى معرفته لأعماق الجيولوجيا وكأنه ولد بين أحضان الجبال ، وايضا الدكتور وليد عفيفى مدير عام  الإستكشاف و فريق عمل راقى. 

وايضا كان هناك شباب الشركة العامة وفريق شركة بتروسلام ومعهم رئيس الشركة الدكتور عبد الحميد الجويلى وأيضا المهندس أسامة البغدادى الذى أثبت كفاءة جيولوجية  بالأضافة الى كفاءته الهندسية.

كل هؤلاء استمتعوا بسيمفونية جيولوجية علمية بين أحضان الجبال عزفها الدكتورالخبير الجيولوجى مصباح خليل،  و الدكتور شوقى السكران استاذ الجيولوجية التركيبية جامعة القاهرة. قام هؤلاء جميعا بدراسة انواع الصخور بمنطقة الصخور النارية  البركانية, صخور البازلت التي تمثل خزان بترولى فى بعض المناطق والصخور الرسوبية الرملية والجيرية والتراكيب  الجيولوجية  الصغيرة والكبيرة.

كان على رأس المجموعة الدكتور احمد عبد الفتاح رئيس الجمعية، والدكتور محمد رضوان الامين العام للجمعية ورئيس EUG، والدكتور عبد المنعم ابو شادى مساعد رئيس شركة بترونفرتييى الذين أثروا الرحلة بدعمهم العلمى واللوجيستى.

وكان الغرض الأساسى من هذه الرحلة هو تبادل الخبرات ونقل المعلومات والمعرفة من هؤلاء الخبراء لمختلف الحضور وقد ساعدت هذه الرحلة على  خلق حالة من الحماس والتسابق المعرفى وتجميع وتدوين المعلومات والمنافسة الجادة الراقية بين جموع الجيولوجيين لتوصيف التراكيب الجيولوجية وربطها بالتراكيب التحت سطحية ووصف أنواع الصخور الرسوبية و النارية.

والجدير بالذكر ان أختيار هذه المنطقة للمرة الثانية يرجع إلى رغبة الكثير من الجيولوجيين والمهندسين الى معرفة خبايا المنطقة الجيولوجية خاصة ان مكاشف هذه الطبقات يمثل  العصر الباليوزوى   و(Paleozoic era) والعصر الجوراسى والكريتاوى  والتي ىتمثل اهم الخزانات البترولية فى خليج السويس والصحراء الغربية.

وتتميز المنطقة بالتراكيب الجيولوجية المميزة حيث يتقاطع  تركيب السيريان ارك( Syrian Arc)   التي تمثل التراكيب الرئيسية فى الصحراء الغربية وسيناء وتقطع التراكيب الرئيسية فى خليج السويس فى منطقة وادى عربة والجلالة حيث تصنع حائل يمنع امتداد فتح خليج السويس ناحية الشمال.

ولا ننسى أيضا الاحتمالات البترولية لحوض ابو درج الذى يمثل منطقة عامة فى شمال خليج السويس كحوض ترسيبي هام لم يبرز مكنونه من الأكتشافات حتى الان.

إن الجمعية المصرية للبترول، احد الأذرع  العلمية لقطاع البترول تسير بخطى ثابتة مسرعة ،تسابق الزمن فى نقل الخبرات للأجيال الجديدة وتبادل المعرفة مع الجميع من خلال ورش العمل المنتظمة والمتنوعة، والرحلات الجيولوجية التى تضع المعرفة بين يديك لتعكس مكنون باطن الارض من خلال دراسة الجيولوجية السطحية. وهناك خطة طموحة لعمل  كثير من ورش العمل والندوات تغطى كل الأحواض الترسيبية فى مصر والوطن العربى من أجل دعم الجيولوجيين  والمهندسين فى قطاع البترول والمحاولات الجادة للمساعدة فى التعلم والتطوير ونقل الأفكار الغيرتقليدية فى محاولة للمساعدة فى زيادة الإنتاج.