الأرض بتتكلم عربي وكمان بترول (الجزء الأول) .. بقلم عماد حمدى منسي
كلمة بترول في اللغة تعني الزيت الخام الذي يخرج من الأرض أو الزيت الصخري ويوجد النفط الخام و الهيدروكربونات الأخرى في المكامن و الخزانات تحت الأرض على شكل غازي أو سائل ويوجد في مساحات صغيرة في الصخور الرسوبية .
البترول أو كما يطلق عليه النفط الخام أو النفط هو عبارة عن وقود أحفوري تشكل من بقايا الأحياء البحرية القديمة. قبل ملايين السنين حيث كانت تعيش الكائنات في البحار الضحلة. وبعد موتها وسقوطها في قاع البحر، فإن المواد العضوية إخُتلطت مع الرسوبيات الأخرى ودفنت معها. وعبر ملايين السنين تحت ضغط عال وحرارة عالية، فإن بقايا تلك الأحياء تحولت إلى ما نطلق عليه اليوم الوقود الأحفوري. فالفحم والغاز الطبيعي والنفط يكونون جميعًا وقودًا أحفوريًا إذ تشكلوا تحت شروط مماثلة.
ويعدّ النفط مصدراً هامّاً من مصادر الطاقة الأوّلية، ولذلك يطلق عليه اصطلاحاً اسم «الذهب الأسود» بسبب أهمّيته الاقتصادية العالية. إذ تستخدم القطفات الخفيفة منه بشكل أساسي في مزيج وقود السيّارات ووقود الطائرات، أمّا القطفات الثقيلة فتستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية وتشغيل المصانع وتشغيل الآليات الثقيلة؛ كما يعدّ النفط المادّة الأوّلية الخام للعديد من الصناعات الكيمائية على اختلاف منتجاتها، بما فيها الأسمدة ومبيدات الحشرات واللدائن والأقمشة والأدوية.
وتصنّف المنطقة العربية وخاصّةً شبه الجزيرة العربية من أكثر مناطق العالم غنًى بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجا وتصديرا للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات. يزداد معدّل استهلاك النفط والاعتماد عليه مصدرا أساسيا للطاقة بشكل مطّرد منذ أوائل القرن العشرين؛ مما دفع البعض إلى تسمية تلك الفترة الزمنية باسم «عصر النفط».
وهنا يأتي ذكر مصر التي وُصفت في القرآن بأنها خزائن الأرض فقال سبحانه قاصاً قولَ يوسف عليه الصلاة والسلام: (قال اجعلني على خزائن الأرض) وما ذلك إلا لكثرة خيراتها، وعظم غلاتها، وجودة أرضها.
تعليقات
إرسال تعليق