القائمة الرئيسية

الصفحات

التغيير سنة الحياة - بقلم عبدالفتاح موسى



لان الحياة تجارب ولأن السعي هو اهم أسباب النجاح والمؤدي إلي تحقيق الأهداف ولأن المطالب والأماني لم تكن لتؤتي بالتمني ولكل هذه الأسباب المنطقية وغيرها… يجب علينا جميعاً أن نضع نصب أعيننا بعض المعايير والخطط المدروسة لتقييم أوضاعنا وموقفنا بإستمرار

 وقبل كل شيئ يجب أن يكون تقيمنا  منطقيا وحياديا ولا نلتمس لأنفسنا الأعذار وفي حال لم تجد نفسك دائم التقدم والتطور والمرونة وتعلم سلوكيات مجتمعية إيجابية فعليك أن تعي وتعترف أنه حان وقت 'التغيير'.


والتغيير أنواع شتي سواء في الخطط أو الأفكار أو الخطوات المتبعة أو طريقة التنفيذ أو حتي في السلوكيات والمواقف التي تعاملت بها في أي موقف .

وفي بعض الأحيان قد يصل التغيير الي أشياء حسبناها مسلمات وبديهيات!

فعليك ان تعلم يا عزيزي انه ليس من السخط ولا التمرد في شيئ  النفور من مناهج حياتية بالية لم تستطع من خلالها الوصول إلي أهدافك علي العكس ستكن متخاذلاً  إن لم تنهض من نعاسك فوراً وتقاوم وتحاول وتسعي سوف تكنون من النادمين حيث لا ينفع الندم ولا يفيد البكاء علي اللبن المسكوب، واللوم كل اللوم لمن يعلل تخاذله أنه راضٍ بوضعه هكذا بل هذه مغالطة للحقائق  الرضا بما قُسم لك شيئ جميل ولكن لا يتعارض أبداً مع سعيك وتطوير ذاتك واكتسابك المهارات،  كما في سورة النجم {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} ففي ظاهرها  أنه ليس للإنسان إلا أجر سعيه وجهده وجزاء عمله وتحصيله ولا ينفع أحداً عملُ أحد؛ فالآية بيان لعدم إثابة الإنسان بعمل غيره، مهما كان هذا الغير. وقد جاءت هذه الآية إثر آية بينت عدم مؤاخذة الإنسان بذنب غيره، وهي قوله تعالى: {ألا تزر وازرة وزر أخرى} (النجم:38) أي: لا يفيد الإنسان إلا سعيه وعمله، ولا يحاسب الإنسان بعمل غيره. فهذا المعنى الإجمالي للآيتين الكريمتين وهما دليلاً قاطعاً علي حث الله تعالي لنا علي السعي والجد والإجتهاد، والسعي لا يقتصر فقط على الرزق ولكن السعي لحياة أفضل او لمكانة مرموقة او حتى السعي لتحصيل العلم كما في الحديثين الشريفين: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ» 


وقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَرَجَ في طَلَبِ العِلْمِ فَهُوَ في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ». 

ويبدو جيداً أن السعي أول خطوات التغيير حينما يكون التخاذل والملل وصعوبة تحقيق الأهداف هو سمة المرحلة التي تمر بها يا عزيزي .


ونحن كبشر نعشق الجلوس داخل المنطقة الآمنة أو النمطية ولكن علينا ان نتذكر ان أمس ذهب و لم يعد و الحاضر قد يكون أوشك على الانتهاء وليس لدينا متسع من الوقت لنضيعه دون السعي و الوصول دون النظر الي الوراء بل دائماً نظرة تطلع الي الغد الأفضل والمستقبل المزدهر، وتذكر عزيز القارئ الآيه الكريمة من سورة الكهف "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" ومع الصبر ينبغي ألا نستحضر المشاكل التي حدثت لنا جملة واحدة، ونفكر فيها إلا إذا كنا نفكر فيها للاعتبار ومعرفة وجه تقصيرنا حتى نتعلم ونتدارك ذلك في المستقبل، وأما استحضارها للتأسف والقيل والقال وقول لو على وجه الحسرة، فهذا لا يصلح شيئا مما حدث، بل يفعل كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان". ولا تغفل أهم الأسباب وهو التوكل على الله، مع الدعاء، والجد والاجتهاد.

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك