كتبت د / سلوي محمد علي
يقترب موعد الإحتفالية السنوية بعيد العمال في رسالة أصيلة واضحة بأهمية العمل الجاد المثمر و إلي كل يد تساهم في بناء ورفعة نفسها ووطنها .
يأتي هذا العام وسط أحداث سياسية و قومية و إجتماعية متنوعة ، أهمها التي قلناها جميعا .. لالتهجير شعب غزة .. غزة الأبية تحتاج منها مساندة و دعم ليس بموقف جديد علينا . فنري جميعا حجم الدمار و الخراب الذي ألم بها ويحتاج الآن إلي إعمار و بناء من جديد .. و هذا عمل يحتاج التأهيل بالعدد و العدة و القوة البشرية و توجيه الطاقات و الإمكانيات الكبيرة للمشاركة في هذا العمل الجلل .
وفي أعقاب ذلك إرتفاع تسعيرة الوقود فأرتفعت معها كل وسائل الحياة كلها بالرغم من إنها كانت جنيهات معدودة ترجمت إلي تضخم و زيادة في كل شئ بطريقة لا منطقية و لا مقبولة ،
إذن لابد من زيادة بذل الجهد والعمل علي إتساع مواردنا و زيادة الناتج المحلي بدلا للجوء إلي الإستهلاك للسلع المستوردة التي تستنزف كل مواردنا .
خرجت تصريحات متعاقبة لوزارة المالية بالزيادات المرتقبة للرواتب ستنفذ في شهر يوليو المقبل ، و كان الأجدي والأوقع انها تكون في بداية شهر مايو ، شهر الإحتفال بالعاملين و بأهمية تقديس قيمة العمل .
رسالة إلي رب البيت .. إلي سيسي مصر أن تصدر قرارك المنصف بأن يكون التطبيق لزيادة الرواتب و المعاشات في عيد العمال في 5/1.. وأضمن لسيادتكم أن هذا القرار سيكون بمثابة اليد الحانية التي تطبطب علي الكادحين و تدخل البسمة علي شفاه المطحونين الذين ينتظرون الزيادة كل عام و ليست كل يوم والتي لاترحمهم مسؤولياتهم من اللهث وراءهم .
أعلم أن الدولة محملة بمسئوليات جسام و لكن أري أن الرأفة بالمورد البشري أهم ما في المنظومة ، قرار هين في يد القادر علي المنح حتي تكون إحتفالية هذا العام بمذاق مختلف و نبض حساس ينتظره ملايين العاملين في الدولة المصرية ، وأيضا من كرس و أمضي حياته في تأدية ما كلف به ، ووجب علينا أن نكرم و نعزز و نهتم بمن أوفوا و أجزلوا العطاء .
كاتبة المقال .. كاتبة بالموقع و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ و سفيرة بهية .
تعليقات
إرسال تعليق